وأججت الرياح القوية حرائق الغابات والحقول التي أثارتها الموجة الحارة المستمرة منذ أسابيع وأحرقت المئات من المنازل الخشبية.
وقالت جالينا شيبانوفا (52 عاما) وهي تقف أمام منزل عائلتها المحترق في بلدة ماسلوفكا في منطقة فورونزه على بعد حوالي 500 كيلومتر جنوبي موسكو "لا نعرف الى أين نذهب."
وأضافت شبانوفا "طلبنا خدمة الطوارئ ولم يرد أحد على الهاتف."
وقالت وزيرة الصحة الروسية تاتيانا جولكوفا ان 439 شخصا أصيبوا في فورونزه وحدها. وقالت ان 43 شخصا يرقدون في المستشفى في حالة خطرة.
وتعاني روسيا منذ يونيو حزيران من موجة حرارة أتلفت المحاصيل ودفعت الاف المزارعين الى حافة الافلاس.
وأدى الجفاف في بعض مناطق روسيا أحد أكبر مصدري القمح في العالم الى رفع أسعار القمح في العالم في يوليو تموز الى أعلى مستوى لها خلال العام مما يضع العقود الاجلة للقمح الامريكي على مسار تحقيق أعلى أرباح شهرية لها منذ 1973.
وقالت وزارة الطواريء الروسية ان 240 ألف شخص انتشروا لمحاربة حرائق الغابات التي استعرت في 866 كيلومترا مربعا وهي مساحة تعادل مساحة برلين تقريبا.
وقالت ناطقة باسم الوزارة ان 25 شخصا لقوا حتفهم بسبب الحرائق من بينهم اثنان من افراد فرق الاطفاء.
وألغى رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاته وتوجه الى اقليم نيجني نوفجورود الذي دمرت النيران 540 منزلا على الاقل به. وأمر حكومته بتخصيص خمسة مليارات روبل (165 مليون دولار) لمساعدة الضحايا.
وأظهر لقطات للتلفزيون الحكومي حشدا من النساء يحيطن ببوتين ويطالبن بمعرفة ما اذا كانت الحكومة ستعوضهن أم ستعيد بناء بيوتهن.
وقال بوتين "لا تقلقن. لا تقلقن... أعدكن بأن يعاد بناء القرية بالكامل."
وقالت احدى السيدات "نحن شاكرون جدا لك". وطوقها بوتين وقبل وجنتها.
وأمر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الجيش بالمساعدة في اطفاء الحرائق وحذر بوتين المسؤولين الذين لا يتعاملون مع الحرائق بالشكل الملائم من العزل.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment