واشنطن (ا ف ب) - امر الرئيس الاميركي باراك اوباما الحكومة الاميركية ان تكون قدوة في مكافحة التغييرات المناخية طالبا من
الوزارات والهيئات الفدرالية وضع اهداف لعام 2020 من اجل خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في غضون 90 يوما.
وطلب اوباما ايضا من الوزارات والهيئات الفدرالية ان تضاعف فعالية استخدام الطاقة وتخفض كمية الوقود الذي تستهلكه العربات الرسمية، وتقتصد في استخدام المياه وتقلص النفايات، في خطوات قال انها ستوفر المال وتساعد في تنظيف البيئة.
وقال اوباما في بيان ان "الحكومة الفدرالية، كونها اكبر مستهلك للطاقة في الاقتصاد الاميركي، يمكنها وينبغي عليها ان تكون قدوة".
ووقع الرئيس في وقت سابق امرا يحدد المعايير الجديدة التي سيتم تبنيها في اطار جهود الادارة نحو تحقيق اقتصاد يعتمد على طاقة نظيفة.
وبموجب القوانين الجديدة، تلتزم المؤسسات الفدرالية بتحقيق سلسلة من الاهداف من اجل استخدام فعال للطاقة وتقليص النفايات.
وبحلول عام 2020 ينبغي على الادارات الفدرالية ان تخفض كمية الوقود الذي تستهلكه السيارات الرسمية بنسبة 30 بالمئة وان تزيد فعالية استخدام المياه بنسبة 25%. كما ينبغي عليها بحلول 2015 ان تقوم بتدوير 50 بالمئة من نفاياتها او عدم استخدامها في مشاريع طمر الاراضي.
ويطلب الامر التنفيذي من المباني الحكومية ان تلتزم بالمعايير الجديدة للانبعاثات والاستدامة.
ويقول اوباما ان خفض الغازات ذات مفعول الدفيئة ووضع اطار لاقتصاد اخضر مستدام مهم ليس فقط لحماية الارض، بل لازدهار الاقتصاد الاميركي مستقبلا.
والعديد من التشريعات التي ايدتها ادارة اوباما، بما فيها خطة التحفيز الضخمة البالغة 787 مليار دولار، توفر حوافز للحكومات والشركات الخاصة لبناء الاقتصاد الاخضر.
وبدد اوباما شكوكا اميركية سابقة حول التغييرات المناخية اظهرتها ادارة سلفه جورج بوش وتعهد بالدفع باتجاه اتفاقية دولية للمناخ في محادثات برعاية الامم المتحدة في الدنمارك في كانون الاول/ديسمبر المقبل. غير انه لا يزال يواجه قيودا سياسية في الولايات المتحدة، يعود بعضها الى المخاوف من ان تعيق معالجة مسألة تغيير المناخ الانتعاش الاقتصادي.
وتراجعت الامال بدور قيادي للولايات المتحدة في جهود مكافحة التغييرات المناخية اثر مؤشرات على ان الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون لن يمرر تشريعات كبرى حول هذه المسألة بنهاية العام.
No comments:
Post a Comment