الدكتور فاروق الباز أستاذ الكيمياء الحيوية النباتية بالمركز القومى للبحوث
جاء ذلك خلال أعمال ورشة العمل الدولية التى نظمها المركز القومى للبحوث اليوم.
بمقره تحت عنوان (الطاقة .. الأزمة والتصور المستقبلى) والتى أكدت أنه بحلول عام 2030 ستنضب جميع مصادر الطاقة التقليدية، مما يحتم ضرورة البدء فى العمل لإيجاد مصادر بديلة للطاقة.
وأشار الدكتور فاروق الباز أستاذ الكيمياء الحيوية النباتية بالمركز والمشرف على هذه الأبحاث إلى أن المركز بدأ منذ عامين فى العمل على إجراء التجارب لتوليد الوقود الحيوى من الطحالب التى تتميز بها مصر، حيث تعد من أغنى الدول بها نظرا لملاءمة مناخ وبيئة مصر لنموها طوال العام.
وأوضح أن نضوب الطاقة يمثل مشكلة على أمن الدول القومى، لافتا إلى أن دول العالم ومن بينها مصر بدأت استعداداتها لمواجهتها منذ فترة طويلة من خلال الدراسات والأبحاث.
وأكد المتخصصون - فى مجال الطاقة المشاركون فى الورشة من الدول الإسلامية أعضاء البنك الإسلامى و12 دولة أوروبية وآسيوية وأفريقية والولايات المتحدة الأمريكية - أهمية التعاون وتبادل الآراء والأفكار بين مختلف دول العالم للاطلاع على التجارب الناجحة فى مجال استغلال مصادر الطاقة الجديدة المتوافرة فى البيئة.
وأوضح الدكتور على حبيش نقيب العلميين - فى كلمته التى افتتح بها أعمال الورشة - أن الطاقة مشكلة مازالت تمثل تحديا لدول العالم المختلفة خاصة النامية نظرا لأهميتها فى تحقيق التنمية المستدامة فى الدول، مؤكدا أهمية تشجيع التعاون فى مجال العلوم والبحث العلمى وتوفير المناخ الملائم للباحثين وزيادة الدعم المالى للنهوض بالعملية البحثية وإنشاء مؤسسات ومراكز ومعاهد بحثية فى مختلف التخصصات.
وأعرب عن أمله فى أن يكون لهذه الورشة أثر جيد فى اكتساب المعارف والخبرات واستغلالها لاستحداث مشروعات تنموية فى مجال الطاقة . من جانبها، أشارت الدكتورة سلمى محمد نجا أستاذ الكيمياء بالمركز ومقرر الورشة إلى أن هناك اتجاهات حديثة للاعتماد على الطاقة البيولوجية التى يتم توليدها من الطحالب أو النفايات لإنتاج الوقود الحيوى، واستغلال الحرارة المتولدة من باطن الأرض فى توليد الطاقة، لافتة إلى أن أمريكا واليابان يعدان من أبرز الدول العاملة فى هذا المجال.
وأكدت أن مصر لديها الإمكانيات اللازمة لاستحداث أساليب جديدة لتوليد الطاقة وأن مصر تقوم حاليا بتنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الشمسية، والرياح وطاقة الهيدروجين من مياه البحار.
وتناقش الورشة - التى تستمر على مدى يومين - أزمة الطاقة، والمصادر غير التقليدية للطاقة، والتجارب الناجحة لتوليد الطاقة من مصادر طبيعية متجددة، وخفض استهلاك الطاقة فى بعض قطاعات الصناعة، والتصور المستقبلى لتكامل بعض الدول الأعضاء فى البنك الاسلامى فى مجال الطاقة.
شارك فى الورشة علماء من السودان، تونس، أذربيجان، كازاخستان، أوزباكستان، البانيا، توجو، مالى، المغرب، لبنان، العراق، الأردن، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين من مختلف المراكز والمعاهد البحثية والجامعات المصرية المتخصصة، وممثلو بعض القطاعات الصناعية ذات الصلة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ووزارة الكهرباء.انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك
No comments:
Post a Comment