Engageya

Sunday, September 27, 2009

استئناف المفاوضات حول المناخ وسط اجواء من القلق بسبب ضيق الوقت

استئناف المفاوضات حول المناخ وسط اجواء من القلق بسبب ضيق الوقت

باريس (ا ف ب) - بعد سلسلة اجتماعات سياسية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة جاءت نتيجتها مخيبة للامال، تستأنف المفاوضات حول المناخ الاثنين في بانكوك مع شكوك متنامية في احتمال التوصل الى اتفاق طموح في كوبنهاغن في كانون الاول/ديسمبر.

ويذكر العلماء بلا كلل بالمعادلة القائلة انه بهدف احتواء ارتفاع حرارة الارض وخفضها درجتين اضافيتين، على انبعاثات غازات الدفيئة عالميا التوقف عن الزيادة بحلول العام 2015.

والرهان واضح لكن المهل المحددة في غاية الصعوبة. وقبل سبعين يوما من مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ في العاصمة الدنماركية المقرر من السابع الى 18 كانون الاول/ديسمبر يبقى فقط ثلاثة اسابيع من المفاوضات الرسمية (اثنتان في بانكوك وثالثة في برشلونة) ونص من 200 صفحة يعد كتيب مطالب اكثر ما هو اعلان توافقي.

وقال ايف دو بوير اكبر مسؤول في شؤون المناخ في الامم المتحدة "ان هذا النص يعتبر مساومة وعدل المترجمون عن ترجمته لانه في نظرهم لا معنى له". وقال مفاوض اوروبي "ان الوثيقة بشكلها الحالي غير قابلة للاستخدام". واضاف "علينا بذل جهود جبارة حتى موعد قمة كوبنهاغن للتوصل الى اتفاق".

وخلال القمة الاستثنائية للامم المتحدة في نيويورك في 22 ايلول/سبتمبر جاء التشجيع الاكبر من الصين التي تعهدت بخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بشكل ملحوظ بحلول العام 2020.

وفي بيتسبرغ خلال قمة مجموعة العشرين كان الاجتماع مخيبا للامال بعد صدور بيان ختامي غير واضح المعالم. ولا يخفي الاوروبيون تشاؤمهم واستيائهم.

وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي الدورية ان "المفاوضات تتباطأ ولا تصب في الاتجاه الصحيح".

ورغم تغيير اليابان موقفها بعد وصول يوكيو هاتوياما الى سدة الحكم (-25% في 2020)، يبدو ان هدف خفض الدول الصناعية انبعاثات غازات الدفيئة ما بين 25 الى 40% بحلول العام 2020 صعب المنال.

وقال امانويل غيران من معهد التنمية المستدامة والعلاقات الدولية ومقره باريس "اليوم اننا دون هذا الهدف اذ هناك خفض يتراوح ما بين 15 و20%".

واضاف ان العام 2020 يجب الا يصبح هاجسا. وتابع "ان الموعد الاساسي هو العام 2030" معتبرا ان استحقاق 2020 قريب جدا خصوصا بالنسبة الى الاميركيين الذين عادوا الى تحريك ملف المناخ منذ وصول باراك اوباما الى البيت الابيض والذي جمد في عهد سلفه جورج بوش.

وان اقر مفاوضون بانه سيكون من الصعب التوصل الى تبني نص قانوني في كوبنهاغن، يعتبرون انه من الممكن التوصل الى اتفاق سياسي. الا ان احدا لا يقدم توقعات خصوصا وان معظم الدول تلزم الصمت بانتظار اتخاذ بلدان اخرى مواقف في ملف المناخ.

وقال بريس لالوند السفير الفرنسي للمفاوضات حول المناخ "هناك دائما لعبة تكتيكية تراوح دولة مكانها لبعض الوقت بانتظار كشف دولة اخرى اوراقها ثم تتخذ موقفا" في هذا الخصوص. وخلص الى القول "علينا توخي الحذر لانها لعبة تنطوي على مخاطر".

www.ahlawia.com


www.damnhour.com


www.egypt4fun.com


www.egyonair.com

No comments:

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...