لندن (رويترز) - قال معهد ابحاث يتخذ من لندن مقرا له يوم الاثنين ان المزارعين في الدول النامية يفقدون الاصناف التقليدية بسبب تزايد تحكم الشركات في البذور التي يزرعونها مما يعيق قدرتهم على مجاراة التغير المناخي.
وقال المعهد الدولي للبيئة والتنمية في تقرير ان تنوع الاصناف التقليدية للبذور يتراجع بسرعة وهذا يعني ان السمات المهمة مثل مقاومة الجفاف والافات قد تفقد للابد.
ونشر هذا التقرير قبل مؤتمر البذور العالمي الذي يبدأ يوم الثلاثاء في منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة بروما.
وقالت مدير المشروع كريستينا سويدرسكا من المعهد الدولي للبيئة والتنمية "حيثما تستطيع المجتمعات الزراعية الحفاظ على اصنافها التقليدية فانها تستخدمها بالفعل لمجاراة تأثير التغير المناخي.
"ولكن الاكثر شيوعا هو ان تلك الاصناف تحل محلها مجموعة اصغر من البذور (الحديثة) التي تشجعها بقوة الشركات وتدعمها الحكومات."
وقال التقرير ان اتفاقية دولية لحماية الاصناف الجديدة من النباتات تحمي ارباح الشركات الخاصة ولكنها لا تعترف ولا تحمي حقوق وخبرة المزارعين الفقراء.
وقالت سويدرسكا ان"الحكومات الغربية وصناعة البذور تريد تطوير اتفاقية حماية الاصناف الجديدة من النباتات لتوفير حقوق حصرية اكثر صرامة لاصحاب المزارع التجارية.
"هذا سيقوض بشكل اكبر حقوق المزارعين ويشجع فقد تنوع البذور الذي تعتمد عليه المجتمعات الفقيرة في تكيفها مع ظروف التغير المناخي."
Posts
No comments:
Post a Comment