سائحان يغادران عبر مطار لوس كابوس بينما يقترب الاعصار جيمينا من المكسيك يوم الاثنين. تصوير: هاري روميرو - رويترز
لوس كابوس (المكسيك) (رويترز) - تحول الاعصار جيمينا الى عاصفة شديدة الخطورة مع تحركه سريعا نحو شبه جزيرة باجا كاليفورنيا بالمكسيك مما أخاف السائحين ودفع السكان الى احاطة منازلهم بأجولة الرمال وعطل مؤتمرا ماليا على مستوى رفيع.
وقال المركز القومي الامريكي للاعاصير ان قوة الاعصار جيمينا اشتدت يوم الاثنين لتصل الى نحو 250 كيلومترا في الساعة ليقترب من عاصفة من الفئة الخامسة.
والفئة الخاصة هي الدرجة القصوى لشدة الاعاصير على مقياس سافير-سيمبسون ويمكن ان تسبب أضرارا مدمرة اذا وصلت اليابسة.
وقالت كاترينا اسيفيدو في لوس كابوس وهي منطقة سياحية عند طرف شبه الجزيرة "لم ار عاصفة بهذا الحجم قط خلال 23 عاما عشتها هنا.
"هذه مخيفة حقا... لكن حين حاولت الرحيل لم تكن هناك مقاعد على الطائرات."
وكان من المقرر أن يلتقي مسؤولون اقتصاديون من عشرات الدول في لوس كابوس يومي الثلاثاء والاربعاء لمناقشة الملاذات الضريبية لكن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نقلت المحادثات الى العاصمة المكسيكية مع تزايد تهديد العاصفة.
وتوقع مركز الاعاصير أن يصل الى منطقة لوس كابوس يوم الثلاثاء ويصل الى اليابسة يوم الاربعاء ليسقط الامطار على جنوب باجا كاليفورنيا.
وأغلق ميناء كابو سان لوكاس ونقلت زوارق الاجرة والزوارق ذات القاع الزجاجي التي يستخدمها السائحون من المياه لاسباب أمنية.
وخزنت كولين جونسون (55 عاما) التي انتقلت توا من كندا المياه والبطاريات والاطعمة المعلبة استعدادا للاحتماء. وقالت في متجر وولمارت "نحن حذرون قليلا لكن اعتقد أننا نفعل كل ما هو من الصواب."
وفتحت سلطات الحماية المدنية ملاجيء طواريء في المدارس لفقراء المنطقة وكثير منهم يعيشون في أكواخ خشبية لكن قلة هي التي بدت حريصة على الرحيل. وانتظرت حافلات المدينة الخاوية لمن يرغبون في مغادرة المدينة طوعا.
وأصدرت المكسيك تحذيرا من الاعصار للمنطقة. وتكهن مركز الاعصاير بوقوع بأن تغمر المياه الساحل وقال "يجب المسارعة باستكمال الاستعدادات لحماية الارواح والممتلكات."
وقال كثير من السياح انهم يفضلون اختصار اجازاتهم عن امضاء يومين في ملجأ للاحتماء من العاصفة.
وجيمينا هو ثاني اعصار في موسم أعاصير شرق المحيط الهادي لعام 2009 يقترب من المكسيك بعد أن ضرب الاعصار اندريس الساحل في يونيو حزيران وقتل صيادا في اكابولكو.
No comments:
Post a Comment