أظهرت آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ألف شخص قد لقوا حتفهم في أنحاء مختلفة من العالم في غضون أسبوع، وذلك نتيجة إصابتهم بفيروس إنفلونزا الخنازير.
وقالت المنظمة الدولية إن 7826 شخصا قد قضوا حتى الآن عبر العالم بعد أن أُصيبوا بالعدوى بفيروس (H1N1) منذ ظهور أول حالة إصابة به في المكسيك في شهر أبريل/نيسان الماضي.
وقد شهدت القارة الأوروبية ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الجاري وبنسبة وصلت إلى 85 بالمائة، إذ ارتفع عدد الوفيات نتيجة الإصابة بـ (H1N1) من 350 إلى 650 شخصا على الأقل في غضون أسبوع.
لكن المختصين أشاروا إلى أن أعراضا طفيفة تنجم عن الإصابة بالفيروس في معظم الحالات. كما أن غالبية المصابين بالفيروس يتعافون عادة خلال أسبوع، حتى بدون تلقيهم أي علاج.
في الأمريكيتين
هذا وقد سُجِّلت أعلى نسبة وفيات نتيجة الإصابات بالفيروس في الأمريكيتين، حيث توفي 554 شخصا خلال أسبوع، ليبلغ عدد الضحايا في تلك المنطقة من العالم 5360 شخصا منذ ظهور المرض.
وفي النروج وفرنسا، قالت السلطات الصحية إن شخصين قد توفيا في كل من البلدين نتيجة إصابتهما بسلالة معدلة من فيروس (H1N1).
وقالت السلطات الفرنسية المختصة إن الشخصين المتوفين كانا قد أُصيبا بسلالة معدلة من فيروس (H1N1)، وقد توفيا في مدينتين مختلفتين من البلاد.
قدرة الفيروس
وجاء في بيان صادر عن معهد الرقابة الصحية التابع للحكومة الفرنسية: إن التحول قد يزيد من مقدرة الفيروس على التأثير على المجاري التنفسية، ومنها أنسجة الرئة على وجه الخصوص.
كما سجلت كل من الصين واليابان والنروج وأوكرانيا والولايات المتحدة حالات لأشخاص أُصيبوا بسلالات معدلة من الفيروس المذكور.
من جانبه، قال كيجي فوكودا، المستشار الخاص لشؤون الإنفلونزة الوبائية في منظمة الصحة العالمية، إنه من المبكر استخلاص النتائج بشأن حالات الإصابة بالسلالات المعدلة من إنفلونزا الخنازير المقاومة للعلاج بمضاد تاميفلو .
سلالات معدلة
وقال فوكودا: إن القضية هي ما إذا كانت هذه السلالات المعدلة تشير إلى وجود تبدل أساسي يطرأ هناك على الفيروسات، أو ما إذا كان هناك ثمة تحول إلى الأسوأ بالنسبة لشدة الإصابة بالمرض.
وختم بالقولك الجواب هو أننا غير متأكدين من ذلك حتى الآن.
يُشارإلى أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في آخر استطلاع أجرته لرصد حالات الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير أن العديد من الدول قد توقفت عن إحصاء حالات الإصابة الفردية بالفيروس، وخصوصا عندما تكون أعراض الإصابة بسيطة.
وبالتالي، تقول المنظمة، إن الإحصائيات الحالية لحالات الإصابة بالفيروس قد تكون أقل بكثير من الرقم الحقيقي للإصابات التي وقعت بالفعل.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment