Engageya

Sunday, November 15, 2009

زعماء أبك يؤيدون تأجيل مهلة التوصل لاتفاقية المناخ..

سنغافورة (رويترز) - أبدى الرئيس الامريكي باراك أوباما وزعماء اخرون تأييدهم يوم الاحد لخطة مقترحة لمحادثات المناخ المقرر اجراؤها في كوبنهاجن الشهر القادم وذلك في من شأنه تأجيل التوصل لاتفاقية ملزمة قانونا.

وصرح مايكل فرومان وهو مفاوض أمريكي رفيع للصحفيين بعد اجتماع عقده زعماء منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادي (ابك) في سنغافورة "رأى الزعماء أن توقع اجراء مفاوضات للتوصل الى اتفاق دولي كامل ملزم قانونا من الان حتى انعقاد مؤتمر كوبنهاجن بعد 22 يوما أمر غير واقعي."

ومن شأن الاقتراح الذي طرحه رئيس الوزراء الدنمركي لارس لوكه راسموسن تمهيد الطريق لاتفاق سياسي في كوبنهاجن وجعل المفاوضات المضنية المتعلقة بالتزامات كل دولة تتبع مسارا أبطأ على أن تظل هناك مهلة محددة.

وقال راسموسن خلال الاجتماع الذي حضره زعماء دول منها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا واستراليا واندونيسيا "نظرا لعامل الوقت ونظرا لوضع كل دولة على حدة علينا في الاسابيع المقبلة أن نركز على ما هو ممكن وألا ندع ما هو غير ممكن يشتتنا."

وأضاف راسموسن "اتفاقية كوبنهاجن يجب أن تكفل في النهاية استمرار المفاوضات القانونية وأن تحدد مهلة لاتمامها."

وذكر دبلوماسيون أن هذه الخطة المقترحة التي تنطوي على مسارين ستمهل واشنطن وقتا كافيا للتغلب على المعوقات السياسية المتعلقة باقرار تشريع يخص التغيرات المناخية.

وقال فرومان "أيد الرئيس أوباما اقتراح رئيس الوزراء الدنمركي وردد عدد من الزعماء الاخرين تصريحات الرئيس عندما لمح الى أن هذه خطوة بناءة الى الامام وأبدوا تأييدهم للتعاون مع الدنمركيين في محاولة التوصل لمثل هذه الاتفاقية في كوبنهاجن."

وينظر لمحادثات كوبنهاجن التي تعقد من السابع الى الثامن عشر من ديسمبر كانون الاول على أنها الفرصة الاخيرة لكل الدول للاتفاق على معاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو الذي ينقضي أجل المرحلة الاولى منه في 2012 مما يعني اتخاذ اجراءات مؤلمة للحد من معدل التغير المناخي.

والغرض من الاجتماع الذي تنظمه الامم المتحدة هو وضع أهداف طموحة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وكذلك جمع التبرعات لمساعدة الدول الفقيرة على التصدي لظاهرة ارتفاع حرارة الارض.

وحث الرئيس الصيني هو جين تاو في اجتماع عقد على مأدبة افطار على احراز تقدم فيما يتعلق بتقديم العالم المتقدم للاموال والتكنولوجيا. وقال ان الدول المتقدمة يجب أن تقبل نسب خفض كبيرة للانبعاثات وان على العالم النامي أن يساهم تبعا لقدرة كل بلد.

وقال اركادي دفوركوفيتش كبير المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للصحفيين بعد محادثات سنغافورة "تجرى المحادثات المتعلقة بالمعاهدة الجديدة التي ستحل محل بروتوكول كيوتو بصعوبة بالغة. قال المشاركون في اجتماع اليوم ان من الصعب توقع اختتام قمة كوبنهاجن بتوقيع معاهدة دولية شاملة ملزمة."

ووحدت فرنسا والبرازيل جهودهما يوم السبت لمطالبة الولايات المتحدة والصين - اللتين تتسببان معا في انبعاث نحو 40 في المئة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم- بتقديم تنازلات كبيرة خلال قمة كوبنهاجن.

وفي بيان مشترك حث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الدول الصناعية الغنية على خفض الانبعاثات بنسبة 80 في المئة على الاقل عن مستويات 1990 بحلول 2050 .

وناشد الرئيسان الدول النامية على السعي لنمو اقتصادي يعتمد بدرجة أقل على الكربون واتخاذ خطوات لابطاء المعدل الذي تزيد به انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري لديها بحلول 2050 مع الحصول على مساعدات مالية " سخية" من الدول الاكثر ثراء.

من كارين بوان

No comments:

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...