واشنطن (ا ف ب) - سيعرض الرئيس الاميركي باراك اوباما في مؤتمر كوبنهاغن للمناخ خفض انبعاثات بلاده من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 17% بحلول 2020، ثم 30% بحلول 2025، ثم 42% حتى 2030، مقارنة بمستويات 2005، على ما اعلن البيت الابيض الاربعاء.
ولم تحدد الرئاسة الاميركية ما تعنيه نسب التقليص المذكورة بالنسبة الى العام 1990 المرجعي لدى اغلبية الدول المعنية بمفاوضات الامم المتحدة حول المناخ.
وقرر اوباما المشاركة في المؤتمر الدولي "لاعطاء زخم للمفاوضات" المناخية، على ما اعلن مستشاره لشؤون البيئة مايك فرومان.
وسيكون الرئيس الاميركي في العاصمة الدنماركية يوم 9 كانون الاول/ديسمبر، ليشارك في المؤتمر الذي ينعقد بين 7 و18 كانون الاول/ديسمبر.
ورحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بمشاركة اوباما، كما اعلن المتحدث باسمه فرحان حق. واضاف المتحدث للصحافيين في نيويورك انه "يمكن وينبغي التوصل في كوبنهاغن الى اتفاق لوضع العالم على مسار جديد لضمان الحفاظ على كوكب يتمتع بصحة جيدة واقتصاد قوي ومستديم ومستقبل زاهر للجميع".
ومن جهة اخرى، قال بان كي مون في رسالة نقلت عبر الفيديو خلال مؤتمر حول المناخ في لندن ان قمة كوبنهاغن "يمكنها ويجب ان تشكل منعطفا في جهود العالم لخفض الانبعاثات وحماية السكان والكوكب".
واضاف "الرسالة واضحة: التغير المناخي يتعلق بصحتنا وصحة الكوكب. ادعو كافة المواطنين وكل حكومة الى انجاح كوبنهاغن. ادعو الجميع الى اضافة صوتهم الى الاصوات التي يتردد صداها عبر العالم".
وفي بروكسل، رحب رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو بمشاركة اوباما. ونقلت المتحدثة عنه قوله "قلت اننا بحاجة لمشاركة اكبر عدد ممكن من قادة العالم. آمل ان يقتدي به آخرون".
واكد قادة نصف الدول الاعضاء في الامم المتحدة وعددها 191 دولة مشاركتهم في القمة حتى الآن، كما اعلنت الدنمارك.
وامتنع باروزو عن التعليق على النسب التي اعلنها البيت الابيض لكن وزير البيئة السويدي اندرياس كارلغرن الذي تتراس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي انتقد الاهداف القريبة في عرض واشنطن بقوله "من المؤسف الا يكون الخفض المتوقع حتى 2020 اعلى لا سيما وان تقديرات سابقة اكدت ان الولايات المتحدة قادرة على ذلك".
واضاف "سنحلل ما يعنيه المقترح والامكانيات المتاحة للولايات المتحدة لخفض بصمة الكربون لديها، كان تتخذ تدابير لتقليص اقتلاع الغابات وفي البلدان النامية".
وقال وزير البيئة الفرنسي جان لوي بورلو ان الاقتراح الاميركي "بعيد عن نسب 25 الى 40% التي يطالب بها العلماء ولكن التزام الولايات المتحدة بنسب محددة امر مهم".
ورحبت الدنمارك بمجىء اوباما، وقال رئيس وزرائها لوكي راسموسن ان ذلك يعكس رغبته في المساهمة في التوصل الى اتفاق عالمي طموح. واضاف ينبغي ابرام هذا الاتفاق "في 18 كانون الاول/ديسمبر" بمشاركة قادة العالم اجمع.
من جهتها، اعتبرت المنظمة البيئية غرينبيس ان اوباما سيتوجه الى كوبنهاغن "لالتقاط الصورة" وانه "سيواصل التنصل من مسؤولياته" حول المناخ.
وكان مسؤول في الادارة الاميركية اعلن الاربعاء ان اوباما سيشارك في التاسع من كانون الاول/ديسمبر المقبل في قمة كوبنهاغن حول المناخ التي ستعقد من 7 الى 18 كانون الاول/ديسمبر المقبل.
وسيتوجه في العاشر من كانون الاول/ديسمبر الى اوسلو لتسلم جائزة نوبل للسلام.
وجاء في بيان لغريبيس ان "المشاركة في المحادثات التي ستجري في التاسع من كانون الاول/ديسمبر ما هي الا لانتهاز الفرصة والتقاط الصورة فقط" والاستراحة "على طريق حصوله على جائزة نوبل للسلام".
واضاف البيان ان "الرئيس (الاميركي) سيشارك في المحادثات الدولية حول المناخ قبل اكثر من اسبوع على وصول زعماء العالم الذين سيظهرون رغبتهم في بناء اتفاق حول المناخ طموح وكامل".
واعلن البيت الابيض الاربعاء ان اوباما سيعرض في مؤتمر كوبنهاغن للمناخ خفض انبعاثات بلاده من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة 17% بحلول 2020، ثم 30% بحلول 2025، ثم 42% حتى 2030، مقارنة بمستويات 2005.
ولم تحدد الرئاسة الاميركية ما تعنيه نسب التقليص المذكورة بالنسبة الى العام 1990 المرجعي لدى اغلبية الدول المعنية بمفاوضات الامم المتحدة حول المناخ.
واشار بيان غرينبيس الى ان هذا التخفيض "يمثل اقل من سبع" التقليص الذي "أعلن قادة الاتحاد الاوروبي انهم سيلتزمون به".
واضاف البيان ان اوباما "يخطىء بالنسبة للارقام ويخطىء ايضا حول التاريخ". وقال ايضا "امام الرئيس الكثير من العمل اذا كان يريد تحاشي ان تصبح الولايات المتحدة سببا لفشل المفاوضات".
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment