رئيس شعبة الحاسبات الآلية باتحاد الغرف التجارية : مشروع حاسب لكل بيت دخل مرحلته الثالثة.. ونستهدف بيع 100 ألف جهاز

تستعد شعبة الحاسبات الآلية التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية لتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات خلال الفترة الحالية، يأتي في مقدمتها المرحلة الثالثة لمشروع "حاسب لكل بيت"، وأيضًا إقامة منتدى بالقاهرة يناقش المشكلات والعقبات الخاصة بشركات الحاسبات المتوسطة والصغيرة بجميع المحافظات، كما تستعد لطرح حاسب تعليمي يستطيع الطلاب من خلاله الدراسة في البيت تحسبًا لتفشي مرض أنفلونزا الخنازير خلال الفترة المقبلة.

حول تلك المشروعات والمبادرات، التقى موقع "مصراوي "بالمهندس خليل حسن خليل رئيس شعبة الحاسبات الآلية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ليشرح لنا المزيد، ولنتعرف من خلاله على دور الشعبة في تنشيط سوق الحاسبات في مصر:

مصراوي: ما الدور الذي تقوم به شعبة الحاسبات الآلية باتحاد الغرف التجارية؟

خليل: شعبة الحاسبات هي الجهة الوحيدة بمصر التي تمثل الشركات العاملة في مجال الحاسبات الآلية وتجارة أو صناعة مستلزماتها وحل كافة العقبات التي تواجه الشركات العاملة، ويوجد في الوقت الحالي مكاتب للشعبة في 8 محافظات هي بورسعيد والغربية ودمياط والقاهرة والإسكندرية والمنيا وبني سويف وأسيوط، كما تنوي الشعبة تأسيس مكاتب أخري في باقي محافظات الجمهورية.

مصراوي: نريد التعرف على ما تقدمه الشعبة للشركات الصغيرة والمتوسطة فيما يخص التدريب.

خليل: هناك مشروع لتدريب العاملين بشركات الـ"هارد وير" بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وتبلغ تكلفته 2 مليون دولار ، لتنشيط فروع الشعبة الحاسبات الموجودة بالمحافظات، وسوف تتم عمليات التدريب المشار إليها من خلال شركة "نيوهوريزون" للتدريب بعد فوزها بمناقصة طرحتها شعبة الحاسبات أمام شركات التدريب المتخصصة، وسوف تبدأ "نيوهوريزون" بأربعة مناطق على مستوى الجمهورية هي القاهرة والإسكندرية وأسيوط والمنصورة، بالاستعانة بخبرات معهد تكنولوجيا المعلومات ITI التابع لوزارة الاتصالات، وذلك لعمليات التدريب الفني للشركات المعروف بالـ E-CLASS، وتقدر تكلفة التدريب والاختبارات عبر الإنترنت "أون لاين " مع الجهات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية بـ3540 جنيهًا، وتقوم شركة الحاسبات المنضمة لبرنامج التدريب بدفع 10% فقط من تكلفة الامتحان والتدريب، وتتحمل الشعبة بقية التكاليف والمصروفات، وتصل إجمالي الدورات التدريبية إلى 6، في حين بلغ عدد الشركات المشاركة بها حوالي 120 شركة، وهو ما يدلل على مشروعات الشعبة وهدفها لرفع كفأة العاملين بالشركات المتخصصة.

مصراوي: ماذا عن المعارض التي سوف يتم إقامتها خلال الفترة المقبلة للشركات المتوسطة والصغيرة؟

خليل: هناك خطة كاملة للمعارض سيتم البدء بها اعتبارًا من شهر يناير المقبل ولمدة عام كامل، تتضمن إقامة عدة معارض بالمحافظات المختلفة لإعطاء الفرصة للشركات الصغيرة المتوسطة أو فروعها بالمحافظات لتنشيط مبيعاتها، وسوف تتم إقامتها بأغلبية المحافظات ما عدا القاهرة والإسكندرية، فهي معارض مخصصة لبقية المحافظات، وسوف تبدأ بمحافظات ومدن المنصورة وطنطا وبور سعيد، وسيصل عدد تلك المعارض من 6 إلى 8 معارض متخصصة.

مصراوي: وما الجديد في مشروع حاسب لكل بيت ؟

خليل : بدأت المرحلة الأولى للمشروع في فبراير وانتهت في أبريل 2006، أما المرحلة الثانية فبدأت في نوفمبر 2006 وانتهت فى أغسطس 2008، والمرحلة الثالثة بدأ الإعداد لها في 29 يوليو الماضي وسيتم البدء بها فعليًا أول يناير المقبل، ولم يتم تحديد الموعد النهائي للمرحلة الثالثة التي ارتفع بها عدد الجهات المشتركة في المرحلة الثالثة من المبادرة عن المراحل السابقة، والتي كانت تقتصر علي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والشعبة والشركات، وتضم المرحلة الحالية 16 شركة مصرية في الحاسبات المكتبية "الديسك توب " وعدد من الشركات العالمية والخاصة بأجهزة الحاسبات المحمولة "اللاب توب" مثل "إتش بي" و"ديل" و"إيسر" و"فوجيتسو"، وبخلاف الشركات العالمية الأخرى والبنوك والجهات التمويلية توجد جهات أخرى انضمت للمشروع هي البريد المصري الذي ستكون مهمته تحصيل الفواتير المستحقة للإنترنت، وجهاز تنظيم الاتصالات وشركات الإنترنت وشركات المحمول، إلى جانب إمكانية مشاركة أكثر من بنك بخلاف بنك مصر صاحب الفكرة، و دخلت بنوك جديدة بالفعل وهي "سيتي بنك" و"التعمير والإسكان" و"التمويل المصري السعودي".

وتم عمل تجربة لمشروع المرحلة الثالثة بمشاركة "سيتي بنك"، حيث يحص العميل عند التعاقد سواءً في البنك أو شركات الكمبيوتر على "كوبون" ويتجه لشركة من شركات الإنترنت سواءً المحمول أوADSL، ثم يذهب هذا الطلب لوزارة الاتصالات ثم هيئة البريد لمراجعته وبدء عمليات التحصيل، والعميل لديه حرية الاختيار بين الانتفاع بتخفيض 30 جنيه لمدة عام على الاشتراك في الجيل الثالث للإنترنت USB Modem، حيث يبلغ قيمة الدعم 380 جنيه أو 30 جنيه لمدة 36 شهر عند الاشتراك في خدمة ADSL، ويبلغ قيمة الدعم حوالي 1080 جنيه، ويعد تخفيض أسعار الأنترنت عاملاً مساعدًا في زيادة مبيعات الأجهزة، ومصر تعد من أرخص دول المنطقة في أسعار خدمات الإنترنت مقارنة بدول أخرى خاصةً مع وصول عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة لأكثر من مليون عميل.

مصراوي: وكم بلغت أعداد الأجهزة التي تم بيعها في المراحل السابقة؟

خليل: في المرحلة الأولى تم بيع 165 ألف جهاز، أما المرحلة الثانية تم بيع 20 ألف جهاز، وعدد الأجهزة كان قليلاً في تلك المرحلة نظرًا لوجود بعض الإجراءت المعقدة مثل عدم إمكانية عمل أي تحديث للجهاز قبل ثلاث سنوات، أما المرحلة الثالثة فإن الشعبة تستهدف مبيعات تصل إلى حوالي 100 ألف، لكن التوقعات تدور في فلك 60 ألف مقسمة مابين 60% "نت بوك" و40% "ديسك توب"، وبدخول شركات المحمول ستزيد نسبة النوت بوك إلى حوالي 70%، والتشجيع على استخدام الديسك توب يزيد من الفرص للشركات المصرية العاملة في عمليات التجميع والمشتركة في المبادرة.

مصراوي: وهل توجد منافذ كافية للمشروع في الوقت ا لحالي؟

خليل: يوجد حاليًا عشرة منافذ سيتم استلامها في بداية شهر ديسمبر المقبل لمحافظات القاهرة وحلون والجيزة و6 أكتوبر والإسكندرية والدقهلية والغربية وأسوان وبور سعيد، وسيتم وصول عدد المنافذ إلى 28 بنهاية العام القادم بكافة محافظات الجمهورية.

مصراوي: وهل تواجه الصناعة المحلية للهاردوير بمصر أية عقبات؟

خليل: اذا كان هناك تفكير في مثل هذه الصناعة فلا بد من أن تكون الدولة مهتمة بهذا النوع من الصناعات ووضعها على الإسترتيجية المتعلقة بالصناعة ممثلة في وزارة الاتصالات، فالدولة تولي اهتمامها بقطاع البرمجيات ومراكز الاتصالات "الكول سنتر" أو الحضانات التكنولوجية، لكنه من المطلوب تكثيف العمل في مجال الهاردوير، على الرغم من ارتفاع تكلفة تلك الصناعة، فمصر تعد مكانًا استراتيجيًا مهمًا إلى جانب توفر العمالة.

مصراوي: وهل تؤثر الأجهزة المستعملة المستوردة من الخارج على السوق المصرية؟

خليل: قامت وزارة التجارة والصناعة بتقليل عمر الأجهزة المسموح باستيرادها من 10 سنوات إلى 5 سنوات، ومن المتوقع تقليص عدد سنوات الصنع إلى 3 سنوات فقط خلال الفترة المقبلة، نظرًا لما ينتج عنها من نفايات خطيرة، ومن الصعوبة القضاء على استيراد أجهزة الحاسبات المستعملة من الخارج لأنها تعد نشاطًا تجاريًا يضم عدد من العمالة والشركات المتخصصة.

مصراوي: وماذا عن جديد الشعبة في الفترة المقبلة؟

خليل: نقوم في الفترة الحالية بعمل نموذج لجهاز حاسب آلي تعليمي لكل مرحلة من مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، وتتم إضافة المناهج التعليمية من وزارة التربية والتعليم تجنبا لأية أزمة في الفترة المقبلة تتعلق بأنفلونزا الخنازير، وبهذا يستطيع الطالب أن يقوم بمراجعة المنهج الدراسي عن طريق المواد التعليمية المزود بها جهاز الحاسب الآلي الخاص به وهو في بيته، وسوف يكون سعره مخفضًا، ومن الممكن أن يتم عقد الامتحانات "أون لاين"، وستختلف إمكانات الجهاز من مرحلة لأخرى، وسيتم الانتهاء من هذا الشكل خلال الفترة القليلة المقبلة لاستيعاب جميع الطلاب على مستوى الجمهورية، كما تستعد الشعبة لعقد مؤتمر لشركات الحاسبات الصغيرة والمتوسطة لعرض المشاكل الخاصة بها وطرق حلولها بمحافظة القاهرة بتمثيل من 5 إلى 10 شركات لكل محافظة على مستوى الجمهورية خلال شهر ديسمبر لمدة يوم واحد فقط.