اطفال صينيون مصابون بالتلوث بالرصاص في 23 اب/اغسطس 2009
شانغشا (الصين) (ا ف ب) - يخضع حوالى عشرين طفلا تتراوح اعمارهم بين عشرة اشهر و14 عاما جاؤوا من قرية وسط الصين، للمراقبة منذ عشرة ايام اثر اكتشاف نسب عالية من الرصاص في دمائهم.
ففي العاشر من آب/اغسطس رافقت قروية في الثلاثين من العمر طفليها البالغين من العمر ستة اعوام و13 عاما الى شانغشا عاصمة اقليم هونان التي تبعد اكثر من سبع ساعات عن قريتها التي تقع في منطقة تضم اكثر من 1300 طفل من اصل الفين اكتشفت لديهم نسب مرتفعة بالرصاص.
وقالت هذه السيدة التي تعيش قرب مصهر للمنغنيز سبب هذا التلوث "كانا يسعلان ويرفضان تناول الطعام ويصابان بالبرد بسهولة ويشعران بالتعب بسرعة".
واوضحت ان ابنها الاصغر مصاب بالنسبة الاعلى من الرصاص وتبلغ 285 مايكروغرام في اللتر الواحد. اما المعدل الطبيعي فمحدد بمئة مايكروغرام للتر في الصين.
وبعد علاج استمر اكثر من عشرة ايام، بدأت تشياو ترى نهاية النفق تلوح امام طفليها. وقالت "ننتظر النتائج الاخيرة وسنعود الى منزلنا". لكنها ما زالت تشعر بالقلق.
وقالت "اخشى ان يكون لهذا المرض تأثير على مستقبلهما وان يؤثر على ذاكراتهما ودراساتهما وان يصبحا بعبارة اخرى ابلهين".
ونقل الى هذا المستشفى المتخصص في الامراض الناجمة عن العمل في شانغشا 17 طفلا مصابين بمعدل اعلى من 250 مايكروغرام في اللتر.
وقال جانغ يروي نائب مدير مستشفى مركز معالجة الامراض المهنية والوقاية منها في اقليم هونان ان "الحكومة تتكفل بكل شئ بما في ذلك نفقات الاهالي الذين يرافقون ابناءهم".
ويجري الاطفال الاكبر سنا في الغرفة امام اعين الآباء والممرضات بينما يمضي آخرون الوقت في مشاهدة التلفزيون في هذا المبنى القديم الذي يطل على مبنى آخر يجري تشييده لمستشفى سيدشن في نهاية السنة الجارية.
ويجلس لي يو (30 عاما) على سرير من القصب بالقرب من ابنه. ويقول انه لا يفهم كثيرا حالة ابنه الذي بلغت نسبة الرصاص بدمه 262. وقال ان "الكلمة الفصل تعود الى الخبراء". ويتابع الرجل "نحن عل عجلة من امرنا لان المدرسة ستفتح ابوابها قريبا". واضاف "نأمل ان يستعيد الطفل صحته في اسرع وقت ممكن ليتمكن من العودة الى المدرسة في الوقت المناسب".
اما ادارة المستشفى فتتبنى لهجة مطمئنة، مؤكدة انه لم تسجل اي اصابة خطيرة (اي نسبة رصاص 450 مايكروغرام في لتر الدم) حتى الآن.
وقال جانغ يروي "انهم هنا منذ عشرة ايام وحالاتهم مستقرة"، مؤكدا انه يكفي في معظم الحالات اللجوء الى "وسائل التغذية" من اجل حل مشكلة وجود الرصاص "بشكل طبيعي". واوضح انه "يجب التزام حذر كبير في استخدام الادوية لانهم اطفال في طور النمو وقد يكون لذلك آثار جانبية".
وبعد تظاهرة الثامن من آب/اغسطس عندما عبر قرويون عن غضبهم خصوصا بقلب سيارة للشرطة، قال الاهالي انهم يميلون الى التهدئة.
وقالت تشياو امام مسؤولة في المستشفى ان "الحكومة تدفع الآن للعلاج. آمل ان يبقى المصنع مغلقا ويشفى طفلاي".
Posts
No comments:
Post a Comment