يجري اليوم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات مع الرئيس المصرى حسنى مبارك حول سبل تحريك جهود السلام.
وتأتي زيارة نتنياهو الى مصر، وهي الثالثة منذ توليه السلطة، بعد زيارة قام بها مدير المخابرات المصري عمر سليمان الى اسرائيل الاسبوع الماضي.
كما تاتى قبل ايام من زيارة وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط الى الولايات المتحدة لبحث سبل دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط، وسط حديث عن مبادرة أمريكية فى هذا الشأن.
وقد حدد رئيس الوزراء الاسرائيلي شروطا لاستئناف مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني وذلك خلال حديث له أمام سفراء إسرائيل في الخارج.
حديث نتنياهو جاء في وقت قررت فيه حكومته بناء 700 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة.
وأثار نتنياهو للمرة الاولى علنا يوم الاثنين امكانية تمركز قوات اسرائيلية على طول الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلية لمنع تهريب الأسلحة.
وقال يتعين حل مشكلة نزع الاسلحة بصورة فعالة وهذا يستلزم وقف الدخول غير القانوني بفعالية اولا وقبل كل شيء من الشرق حيث يتم وضع الحدود .
ويرى نتنياهو ان الدولة التي يريد الفلسطينيون اقامتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يتعين ان تكون منزوعة السلاح غير انه لم يذكر اشارة محددة حتى الان الى تمركز قوات اسرائيلية على حدود اسرائيل مع الاردن.
ويؤكد مراقبون أن التصريحات الأخيرة تعد استمرارا لما نادت به حكومات اسرائيلية سابقة وأن نتنياهو سيتمسك بالشروط الجديدة في اي مفاوضات مستقبلية حول الدولة الفلسطينية.
ويريد الفلسطينيون اقامة دولة متصلة جغرافيا على الضفة الغربية وقطاع غزة ومنحوا حكما ذاتيا محدودا في اتفاقات اوسلو لعام 1993.
وقالوا انهم يريدون سيطرة كاملة على كامل الحدود مع الاردن في اي اتفاق مستقبلي لكنهم لم يستبعدوا قبول وجود قوة دولية.
واعتبر نتنياهو ان ترتيبا دوليا لحدود دولة فلسطينية - على غرار نشر قوات من الامم المتحدة في جنوب لبنان بعد حرب 2006 لن يكون كافيا.
يشار إلى أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس ترفض استئناف المفاوضات قبل الوقف الكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
No comments:
Post a Comment