Engageya

Friday, December 4, 2009

مصنع هندي يخلف ارثا ساما بعد 25 عاما على حادث تسرب غاز

بوبال (الهند) (رويترز) - اعتبر مصنع يونيون كاربايد رمزا للهند الجديدة الناشئة فهو مصنع لا يتيح الالاف من الوظائف فحسب لكنه ينتج أيضا مبيدات حشرية رخيصة لملايين المزارعين.

لكن المصنع الواقع بمدينة بوبال في وسط الهند ترك ارثا أقوى بكثير بعدما تسربت منه غازات سامة في الهواء بطريق الخطأ فقتلت الالاف وسببت المعاناة لكثيرين اخرين في أسوأ حادث صناعي على مستوى العالم.

وبعد مرور 25 عاما على الحادث أصبح المصنع مهجورا لكن وراء بواباته الحديدية لا تزال تقبع ما يصفها خبراء في البيئة بأنها "كارثة داخل كارثة" في اشارة الى موقع شديد التلوث قالت دراسة جديدة انه يسمم مياه شرب آلاف الهنود.

وألقت بوبال منذ فترة بظلالها على الهند وكيفية معالجتها لتحديات 1.1 مليار شخص غالبيتهم من الفقراء وتحسين قواعد الصحة والسلامة فيها وكذلك اقتصادها الاخذ في النمو.

وقالت سونيتا ناراين مديرة مركز العلم والبيئة وهو مؤسسة بحثية مقرها دلهي اختبرت في أكتوبر تشرين الاول مستويات التسمم في عينات من الماء والتربة داخل المصنع وخارجه "تذهب نتائجنا الى أن الموقع بالكامل ملوث بشدة."

وأضافت "موقع المصنع في بوبال على وشك التسمم المزمن وهو تعرض محدود ومستمر يؤدي الى تسميم أجسادنا."

وفي الساعات الاولى من صباح الثالث من ديسمبر كانون الاول من عام 1984 تسرب نحو 40 طنا متريا من غاز ميثيل أيزوسيانيت السام الى الغلاف الجوي ونقلته الرياح الى الاحياء الفقيرة المحيطة بالمصنع.

وتقول الحكومة الهندية ان نحو 3500 شخص قتلوا في الكارثة لكن ناشطين يقدرون أن 25 ألف شخص قتلوا عقب الكارثة مباشرة أو في السنوات التي تلتها.

ويرى ناشطون وعاملون في مجال الصحة أن مئة ألف شخص اخرين تعرضوا للغاز لازالوا يعانون اليوم.

وتشمل المعاناة السرطان والعمى ومشاكل في التنفس واضطرابات في الاعصاب واضطرابات تناسلية عند النساء بالاضافة الى التشوهات الخلقية بين أبناء من تعرضن للتلوث. لكن ناشطين ومحامين يمثلون السكان الذين يتعرضون للتلوث في الاحياء الفقيرة القريبة يقولون ان مأساة هذه الكارثة هي أنها لا تهدأ.

وقال راجان شارما وهو محام يعيش في نيويورك "هناك الاف الاطنان من النفايات الكيميائية السامة التي لم توضع بالشكل الملائم داخل موقع المصنع وخارجه وهي تتسرب الى الارض منذ سنوات."

ونحو 340 طنا متريا من النفايات الكيميائية مخزنة في مستودع داخل المصنع وهي بحاجة للتعامل معها.

وتنفي داو كيميكال التي تملك الان يونيون كاربايد أي مسؤولية لها وتقول انها اشترت الشركة بعد عشر سنوات من تسوية المصنع خلافاته مع الحكومة الهندية عام 1989 بدفع 470 مليون دولار للضحايا.

وقال توم اف. سبريك مدير مركز معلومات يونيون كاربايد لرويترز في رسالة عبر البريد الالكتروني ان الحكومة الهندية سيطرت على الموقع عام 1998 وتتحمل المسؤولية كاملة بما في ذلك أعمال تطهير الموقع.

من نيتا بالا

www.ahlawia.com


www.damnhour.com


www.egypt4fun.com


www.egyonair.com

No comments:

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...