Engageya

Sunday, December 20, 2009

اتفاق المناخ يمنح أوباما انتصارا محدودا..

اتفاق المناخ يمنح أوباما انتصارا محدودا..

كوبنهاجن (رويترز) - يسمح اتفاق عن المناخ تفاوضت عليه الولايات المتحدة ودول أخرى من كبار الدول المسببة للتلوث بثاني أكسيد الكربون للرئيس الامريكي باراك أوباما باعلان انتصار محدود لكنه كاف لبث حياة جديدة في جهود تمرير تشريع بالكونجرس.

وبعد أسبوعين عصيبين من المفاوضات المكثفة بين ممثلي 193 دولة وصل أوباما الى المحادثات في الساعات الاخيرة ونجح في وضع اتفاق في اجتماعات ثنائية مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو.

ويمثل الرجلان اكبر دولتين مسببتين لانبعاثات ثاني اكسيد الكربون من مداخن المصانع وعوادم السيارات وهو الغاز المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري الذي يخشى العلماء أن يفسد كوكب الارض.

وسارع مسؤولون أمريكيون الى الاشارة الى أن هذا الاتفاق الذي لا يزال يتطلب مفاوضات صعبة على التفاصيل على مدار الاشهر الاثني عشر القادمة لا يرقى الى ما يعتقد العلماء أن على الدول اتخاذه من اجراءات لتجنب الفيضانات المدمرة والجفاف المحتملين من جراء الاحتباس الحراري.

لكن أوباما خاض انتخابات الرئاسة عام 2008 بوعد بالتغيير وبعد ثماني سنوات من رفض ادارة الرئيس السابق جورج بوش السماح بخفض انبعاثات الكربون يستطيع الرئيس الامريكي الحالي أن يقول انه نفذ وعدا رئيسيا قطعه أثناء حملته الانتخابية وهو الشروع في السيطرة على ظاهرة الاحتباس الحراري.

أما بالنسبة لمنتقديه فيستطيع أوباما ايضا أن يقول انه انتزع بعض التنازلات من الدول النامية الكبيرة وهي الصين والهند وجنوب افريقيا. وللمرة الاولى يصيغ اتفاق دولي وعودها بخفض الانبعاثات.

وقد يحرم هذا الجمهوريين في الكونجرس الامريكي من حجة رئيسية وهي أنه يجب الا يفرض الكونجرس قيودا على الشركات الامريكية في الوقت الذي تعمل فيه دولة من اكبر الدول المسببة للانبعاثات مثل الصين دون قيود وبالتالي يمكن أن تسرق فرص عمل من الولايات المتحدة.

وقال السناتور الديمقراطي جون كيري الذي يحاول جمع ما يكفي من الجمهوريين والديمقراطيين المحايدين لتمرير مشروع قانون عن المناخ بمجلس الشيوخ ان "اتفاق كوبنهاجن" الذي أبرم بوساطة أوباما كسر ظهر "المشاحنات" الدولية و"مهد الطريق أمام اتفاق نهائي وأمام تمرير مجلس الشيوخ تشريعا مهما في الداخل في فصل الربيع."

قد يكون هذا صحيحا لكن هناك عناصر أخرى مهمة يجب أن تتوفر ايضا من بينها:

- يجب أن ينهي الكونجرس بسرعة العمل على مشروع قانون لاصلاح نظام الرعاية الصحية سيطر على اهتمام المشرعين. اذا امتد الصراع على الرعاية الصحية لفترة أطول من هذا سيكون قد فات وقت كبير جدا من عام 2010 وسيكون الموعد قريبا جدا من انتخابات الكونجرس التي تجري في نوفمبر تشرين الثاني عندما يتحرك مجلس الشيوخ بصدد مشروع قانون المناخ المثير للخلاف.

- يجب أن يؤمن الامريكيون العام القادم أن هناك انتعاشا اقتصاديا جاريا ويوفر فرص عمل. اذا لم يحدث هذا سيخشى ساسة كثيرون من أن ينجم رد فعل سياسي عكسي عن مناقشة مشروع قانون عن المناخ يمكن أن يؤدي الى ارتفاع ولو طفيف في أسعار الطاقة.

- يجب انخراط المزيد من الجمهوريين. وأشار مانيك روي من مركز بيو للتغير المناخي العالمي "ليس هناك خيار حزبي لتمرير هذا بمجلس الشيوخ." ويأمل بعض المعنيين بالدفاع عن البيئة أن يكسب أوباما منافسه في انتخابات الرئاسة عام 2008 السناتور جون مكين في صفه لانه قاد جهود وضع تشريع عن التغير المناخي لكنه في الاونة الاخيرة اكتفى بتوجيه الانتقادات.

وفيما تعمل الدول المختلفة على وضع تفاصيل هذا الاتفاق المبدئي قبل الاجتماع السنوي القادم الذي يعقد في المكسيك ستسلط كل الانظار على بعض اكثر الجوانب اثارة للجدل. من بين هذه الجوانب اجراءات جديدة للمراقبة والتحقق لبرامج خفض انبعاثات الكربون التي تطبقها الدول وهي التي أصر عليها أوباما لتحديد ما اذا كانت الصين والهند وغيرهما ينفذون الوعود التي قطعوها.

وقالت ماري نيكولز رئيسة مجلس موارد الهواء بكاليفورنيا والذي يطبق بعضا من اكثر معايير جودة الهواء صرامة في الولايات المتحدة لرويترز الاسبوع الماضي ان هذه البنود ضرورية.

وأضافت "هذه هي الخطوة الاولى في بناء برنامج فعال للمناخ... هذا يجعلها مقبولة على نطاق واسع" بالنسبة للدول.

لكن بعض المعنيين بالدفاع عن البيئة الذين علقوا آمالا كبيرة على أوباما لا يرون الا تهربا من تحمل المسؤولية في كوبنهاجن. وقال ايريك بيكا رئيس جماعة أصدقاء الارض بالولايات المتحدة "مفاوضات المناخ... تمخضت عن اتفاق زائف ليست له متطلبات حقيقية من أي دولة."

من ريتشارد كوان

www.ahlawia.com


www.damnhour.com


www.egypt4fun.com


www.egyonair.com

No comments:

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...