أكد باهر عصمت ممثل مصر بهيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة "الآيكان" أن من بين أهم الإشكاليات التى تواجه سعة أرقام عناوين الانترنت التى كانت تعمل من خلال الإصدار الرابع من بروتوكول الانترنت "آى بى فى 4" أنه لم يتبق منه سوى 10% فقط من الحجم الإجمالى لاستيعاب أرقام عنوانين جديدة ، مما أدى إلى ضرورة وجود نظام ترقيمى آخر يسع أعدادا أكبر من الأرقام الخاصة بعناوين الانترنت وهو الإصدار السادس من بروتوكول الانترنت "آى بى فى 6" والذى من المتوقع بدء العمل به قربيا.
جاء ذلك خلال ندوة عقدتها الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات والتى تم خلالها مناقشة مستقبل تطوير تلك المنظومة وتأثيرها على تداول تلك النطاقات باللغة العربية.
وأوضح عصمت أن شبكة الانترنت أصبح يرتادها عدد كبير من الأفراد والمؤسسات والجهات مختلفى اللغات والثقافات وأصبح هناك العديد من التطبيقات والمحتوى على الشبكة بلغات مختلفة ، مما استوجب أن يكون هناك نظام للأسماء بلغات مختلفة.
وأضاف أنه تم البدء فى التفكير الفعلى فى هذا الصدد حتى توصل الفريق المعنى بتطوير المواصفات القياسية للانترنت إلى تطوير أول مواصفة قياسية خاصة بالنطاقات الدولية وبعدها تم السماح بأن يكون هناك أسماء نطاقات بلغات مختلفة ولكن بسياسات تسمح باستحداث هذه الأسماء فقط تحت المستوى الأعلى مثل "دوت كوم".
وأكد أن الفائدة التى ستعود على المستخدم النهائى من هذه الإجراءات وفائدة أسماء النطاقات الدولية هى أن الانترنت أصبح مجتمعا عالميا للأفراد والمؤسسات والجهات والحكومات المختلفة ، وتتشارك جميع هذه الفئات فى هذا المجتمع حيث يمكنها تحميل ونقل بيانات ومعلومات أو إضافة بيانات ومحتوى ، وهذا المحتوى متنوع ومتعدد اللغات والثقافات ، مما يجعل من الطبيعى أن يكون من المهم إتاحة العناوين باللغات التى يفهمها الفرد أو المستخدم ، مما يساهم فى إزالة الكثير من العوائق التى يجدها المستخدم فى البحث عن معلومات وبيانات ، بجانب خلق فرص جديدة للابتكار
والعمل ، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأصحاب الشركات فى العمل فى هذا الاتجاه حيث أن معظم تسجيل الأسماء يتم من خلال شركات فى أوروبا وأمريكا اللاتينية وشركات قليلة فقط من المنطقة العربية.
المصدر: وكالة انباء الشرق الاوسط
Posts
No comments:
Post a Comment