وضعت الحكومة البريطانية خططا للتخلص من ملايين جرعات عقار انفلونزا الخنازير وسط تراجع التوقعات بحدوث موجة انتشار ثالثة للمرض.
ويجري المسؤولون البريطانيون مفاوضات مع مصنعي العقار بشأن مصير الكميات الاضافية من العقار والتي قامت المملكة المتحدة بشرائها فعليا.
وتبحث الحكومة عدة خيارات بينها بيع الكمية الفائضة عن الحاجة او التبرع بها للدول الفقيرة، الا ان بريطانيا ستحتفظ بالمخزون الموجود لديها فعليا.
وكانت فرنسا قد اعلنت الاسبوع الماضي بانها تقوم فعليا ببيع ملايين الجرعات من العقار المضاد للمرض بعد ان وجدت ان لديها كميات تفوق حاجتها لمواجهة اي انتشار مفاجئ.
وكان بريطانيا قد اشترت 60 مليون جرعة من العقار من شركة جي اس كي و 30 مليون جرعة اخرى من شركة باكستر، الا ان اتفاقية الشراء الثانية اشتملت على بند يبقي الباب مفتوحا امام الحكومة للتراجع عن شراء الكمية في حال عدم الحاجة لها.
وقد قامت الحكومة بتسلم 23.9 مليون جرعة من شركة جي اس كي ووفرتها للفئات الاكثر عرضة للمرض ككبار السن والاطفال، كما استلمت 5 ملايين جرعة من شركة باكستر.
وذكرت مراسلة بي بي سي اسما ويكنسون ان الحكومة لم تعلن حتى الان عن المبالغ التي تم انفاقها لشراء هذه الجرعات الا ان التوقعات تشير الى ان التكلفة تقدر بمئات ملايين الجنيهات الاسترلينية.
والى جانب خياري بيع الجرعات الزائدة او التبرع بها، فان هناك خيارا اخر يكمن في الاحتفاظ ببعض المواد التي تدخل في تصنيع العقار للاستخدام في انتاج العقار في المستقبل لمواجهة الاوبئة في المستقبل.
وتتمتع هذه المواد بمدة صلاحية طويلة تبلغ خمس سنوات.
وقال الخبير الحكومي في مجال التطعيم ضد الاوبئة البروفيسور ديفيد سالسبوري ان الحكومة تناقش مع شركة جي اس كي موضوع الامدادات المستقبلية من العقار.
واضاف ان الحكومة يجب ان تحتفظ بمخزون لاننا لا نعلم ما الذي سيحدث في 2010 .
واشار الى ان الفئات الاكثر عرضة للمرض مثل من لديهم امراض اخرى او صغيري السن تحت عمر الخمس سنوات والذين يواجهون تعقيدات اكثر خطوة عند الاصابة بالمرض.
وفي حين تراجعت اعداد المصابين بانفلونزا الخنازير الى ما دون 5 الاف حالة في انجلترا خلال الاسبوع الماضي، الا ان عدد الاشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب الاصابة به لم تتراجع.
وقد شهدت البلاد ارتفاعا كبيرا في عدد الاشخاص المصابين فوق سن 65 والذين يمثلون حوالي ربع المرضى الذين يتلقون رعاية صحية المكثفة.
الا ان التقارير تربط هذا الارتفاع بموجة البرد التي تشهدها بريطانيا خلال الايام الحالية.
No comments:
Post a Comment