Engageya

Friday, July 10, 2009

أوباما أظهر قيادة في مواجهة تغير المناخ لكن عليه بذل المزيد



أوباما أظهر قيادة في مواجهة تغير المناخ لكن عليه بذل المزيد

اضغط للتكبير

الرئيس الامريكي باراك اوباما في مدينة لاكويلا الايطالية يوم

أظهر الرئيس الامريكي باراك أوباما قدرة على قيادة جهود مكافحة اثار التغير المناخي في قمة مجموعة الثماني لكن سيتعين عليه فعل المزيد داخل بلاده وخارجها للمساعدة في التوصل الى اتفاق ترعاه الامم المتحدة في وقت لاحق من العام.

وقال قادة العالم ونشطاء حماية المناخ ان أوباما وفريقه ساعدوا في التوصل الى اتفاق أقوى بين الدول النامية والدول الصناعية خلال اجتماعات ايطاليا من خلال اتباع سياسات تخالف نهج سلفه الرئيس جورج بوش.

وتتحمل مجموعة الدول الثماني الغنية ومنتدى الاقتصاديات الكبرى الذي يضم 17 دولة المسؤولية عن نحو 80 في المئة من الانبعاثات في العالم ويدعم كلاهما جهود الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض بما لا يزيد عن درجتين مئويتين عن مستويات ما قبل عصر الصناعة.

وقال رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر "بالنسبة لتغير المناخ أعتقد أن موقف ( مجموعة الثماني) أقوى هذا العام مقارنة بالاعوام السابقة.

"يعود هذا في الاساس الى نزاهة ادارة (أوباما) الجديدة التي تلتزم بالتعامل مع هذ المشكلة."

وكانت الولايات المتحدة ترفض فيما سبق هدف الدرجتين المئويتين الذي يقول علماء انه ضروري ولا يمكن تجنبه.

وقال ألدين ماير من اتحاد العلماء المعنيين مشيرا الى فريق أوباما "اعتقد انه يعود لهم بعض الفضل في تغيير موقف الولايات المتحدة من هذه القضية... وفي العمل من أجل اقناع دول أخرى."

لكن دعاة حماية البيئة يقولون انه يجب على أوباما بذل المزيد من الجهد في الداخل والخارج بغية انجاح محادثات الامم المتحدة التي ستعقد في كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول والتي تهدف الى التوصل الى اتفاق جديد بشأن المناخ.

وفشل منتدى الاقتصاديات الكبرى الذي يرأسه أوباما في اقناع الصين والهند ودول نامية أخرى في الانضمام الى هدف خفض انبعاث الغازات عالميا الى النصف بحلول عام 2050 وهو الهدف الذي تسانده مجموعة الثماني.

وذكر فيل رادفورد المدير التنفيذي لجماعة السلام الاخضر (جرينبيس) بالولايات المتحدة "القيادة الحقيقية كانت تعني خروج الاجتماع بأهداف لخفض التلوث."

وأردف قائلا انه كان يتعين على اوباما الضغط من أجل خفض الانبعاثات بصورة أكثر صرامة في اطار مشروع قانون يحد من ثاني أكسيد الكربون الصناعي وهو مشروع القانون الذي مرره مجلس النواب الامريكي مؤخرا. وينظر الى هذا القانون على أنه حاسم لمصداقية الولايات المتحدة في كوبنهاجن.

وتابع "لم يظهر الرئيس قيادة في الداخل لقد توارى خلف الكونجرس الذي كان يضعف مشروع القانون."

ويلزم مشروع القانون عددا كبيرا من الشركات في الولايات المتحدة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 17 في المئة بحلول عام 2020 و83 في المئة بحلول عام 2050 من مستويات عام 2005.

ويمكن تخفيفه في مجلس الشيوخ حيث يواجه عراقيل أكبر أمام الموافقة عليه.

وقال انتونيو هيل المستشار البارز لشؤون التغير المناخي لمنظمة أوكسفام ان اوباما يجب أن يتدخل شخصيا بصورة أكبر في حشد أعضاء مجلس الشيوخ من أجل مساندة مشروع قانون المناخ.

وتابع "اعتقد اننا لمسنا مؤشرات ايجابية حقا على أن اوباما على استعداد لان يشمر عن ساعديه ويتدخل في تمرير المشروع في مجلس الشيوخ."

وبدا أوباما مدركا لهذا الامر خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين بعد اختتام منتدى المناخ في ايطاليا.

وقال "بما انني أخوض معركة بشأن هذه القضايا في بلادي أظن أنه سيكون من الضروري للغاية أن نذهب جميعا أبعد من المتوقع اذا ما أردنا تحقيق أهدافنا."

وقال زعماء أوروبيون ان رغبة اوباما في الاعتراف بالاخطاء في السياسة الامريكية السابقة حيال المناخ ساعدت في تهيئة الاجواء لتحقيق تقدم.

وقال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية لرويترز "انه (أوباما) يتقبل المسؤولية عن بعض المشكلات التي بدأت في الولايات المتحدة ويشارك في التوصل الى حلول سياسية وفكرية.

"انه لا يعطي دروسا للاخرين. اعتقد ان هذه كانت أهدأ قمة لمجموعة الثماني على الاطلاق وبالتأكيد ساهم هو في ذلك."

من جيف ميسون

No comments:

Linkwithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...