وأظهرت الصور التي التقطها القمر الاصطناعي أنه يؤدي مهتمه بنجاح ومستعد للتعاون مع القمر الاصطناعي الآخر الذي يحمل اسم تيراسار-إكس والذي أطلق عام 2007.
وسيكون بإمكان القمرين معا تتبع التغيرات على مستوى الارتفاعات الموجودة في سطح الكرة الأرضية بدقة تبلغ مترين.
ومن المقرر أن يدعم نموذج الارتفاع الرقمي العديد من التطبيقات الموجودة مثل برمجة أجهزة الكمبيوتر للملاحة في الطائرات العسكرية لتمكينها من التحليق على علو منخفض للغاية.
وسيكون بإمكان عمال الإغاثة الاطلاع على البيانات التي سيوفرها هذان القمران حتى يعرفوا المناطق الأشد تضررا جراء الزلازل.
وتقول الشركة المسؤولة عن تسويق المعلومات التي يوفرها هذا القمر إن سوق منتجات الرادار ينمو باطراد.
وتظهر الصور الجديدة مناظر طبيعية من أوكرانيا وشمال مدغشقر وموسكو كما تبين بدقة فوائد استخدام الرادار في فهم طبيعة سطح الأرض.
ويحلق القمر الاصطناعي تانديم-إكس في مدار قطبي يبعد عن الأرض بمسافة 514 كلم ويبعد قليلا عن مدار القمر الاصطناعي تيراسار-إكس.
ويهدف القائمون على إدارة هذا القمر إلى جعله يحلق في دائرة حلزونية ضيقة جدا حول القمر الآخر، ومن المقرر تحقيق ذلك في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل على أن تصل المسافة الفاصلة بين القمرين في أوقات معينة إلى نحو 200 متر فقط.
ومن المتوقع أن يبدأ القمر في إرسال صور ثلاثية الأبعاد بحلول شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
وسيستغرق تصوير سطح الأرض ثلاث سنوات من العمل المشترك بين القمرين على أن يكون مدى الوضوح في الصور ما بين 1-2 متر بالنسبة إلى الصور المأخوذة رأسيا و 12 متر بالنسبة إلى الصور المأخوذة موضعيا وذلك أفضل من أي بيانات متوفرة سابقا.
ويُذكر أن القمرين يداران بفضل شراكة بين القطاعين العام والخاص، وتملك وكالة الفضاء الألمانية المعدات الإلكترونية الموجودة في القمر الاصطناعي.
Posts
No comments:
Post a Comment