وفاض نهر فو باقليم جيانغشي للمرة الاولى مخترقا حاجز تشانغكاي مساء يوم الاثنين بعد أيام من الامطار الغزيرة مهددا مدينة فوتشو القريبة.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) ان النهر اخترق التحصينات مرة ثانية صباح يوم الاربعاء. وأضافت أن السكان المهددين نقلوا من المنطقة بالفعل خلال الليل.
واستخدم جنود صينيون يرتدون صديريات برتقالية القوارب للبحث عن المواطنين المحاصرين ونقلهم الى مناطق امنة.
وقال أحد سكان المنطقة عرف نفسه باسم وو "منازلنا لم تغرق ولكن المياه بدأت ترتفع بسرعة جدا في الثانية صباحا فهرعنا لجمع حاجياتنا والمغادرة."
وتسببت الامطار الغزيرة التي هطلت على جنوب الصين في مطلع الاسبوع في مقتل 199 شخصا على الاقل وفقد 123 بعد ان فاضت أنهار وحدثت انهيارات أرضية قطعت طرقا وخطوطا للسكك الحديدية.
وأجلي ما يزيد على 2.38 مليون شخص عن ديارهم على الرغم من أن الكثيرين منهم نقلوا الى أماكن قريبة.
كما تسببت الفيضانات في خسائر مادية تقارب 42.12 مليار يوان (6.20 مليار دولار) مع غرق ما يزيد على 1.6 مليون هكتار من الاراضي الزراعية وانهيار حوالي 195 ألف منزل.
وقالت تقارير وسائل اعلام صينية رسمية ان أكثر من 15 ألف شخص من بينهم قوات الجيش والشرطة يحاولون سد الثغرات بالحاجز بأجولة من الرمال ومواد اخرى.
وهرع المسؤولون لسد الفجوة الاولى التي اتسعت الى 400 متر وابتلعت أجزاء من الحاجز الممتد بطول 82 كيلومترا والذي يحمي المنطقة الزراعية المنخفضة التي يسكنها حوالي 150 ألفا.
وقالت شينخوا ان القوات والمسؤولين تمكنوا بحلول يوم الاربعاء من اجلاء 100 ألف شخص غرقت منازلهم او أصبحت معرضة لخطر الغرق لكنها أكدت عدم وقوع خسائر بشرية.
وأضافت ان الرئيس الصيني هو جين تاو ورئيس الوزراء ون جيا باو طالبا "ببذل كل الجهود لمكافحة الفيضانات وانقاذ الارواح" بعد تحطم الحواجز.
وتتعرض أجزاء من الصين بشكل شبه سنوي لفيضانات قاتلة. وحذر المركز الوطني للارصاد من أن الامطار الحالية قد تستمر على أجزاء من الجنوب الصيني حتى يوم السبت.
وقالت وسائل اعلام حكومية ان أجزاء من فوجيان وقوانغدونغ شهدت سقوط أمطار زادت على مستوى 100 سنتيمتر خلال الايام القليلة الماضية. ومن المتوقع هطول المزيد من الامطار على مدار بقية الاسبوع.
وكانت أقاليم فوجيان وجيانغشي وهونان وقوانغدونغ وسيتشوان وجويتشو الاكثر تضررا. وكان بعض هذه المناطق يعاني من جفاف شديد قبل بضعة أشهر.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment