واعلن الامين العام للمعاهدة فيلم فنستيكيرز ان "اليابان تعتقد انه لا يجب ان تتدخل سايتس في الانواع التجارية، لكن هذا خطأ". واعرب عن الاسف لان "سايتس كثيرا ما تستخدم بمثابة جهاز انعاش" لكن "غالبا ما يكون قد فات الاوان عندما تصل الانواع الى سايتس".
واعتبر المستشار العلمي للمعاهدة ديفيد مورغن ان "من بين الحجج المطروحة ولا سيما من الدول النامية، التأثير الاجتماعي والاقتصادي (لمثل هذا الضبط): لا شك ان لذلك تاثيرا، ولكن على المدى البعيد فان المشكلة الرئيسية تكمن في ندرة هذه الاسماك اذا استمر الوضع على حاله".
ورفض اعضاء المؤتمر ان يدرجوا ضمن الملحق الثاني كذلك ثلاثة انواع اخرى من القرش --القرش المطرقة هاليكورن (سفيرنا ليميني) وقرش المحيط (كارخارينوس لونجيمانوس) وسمكة الاسكندر (سكوالوس اكانثياس)-- المستهدفة للاتجار بزعانفها وكذلك المرجان الاحمر الثمين في قعر البحار وكذلك التونة الحمراء في شرق الاطلسي والمتوسط (ثينوس ثونوس).
ونزلت التونة الحمراء بمثابة الضيف المدلل على الدوحة بسبب ارتفاع اسعارها في السوق اليابانية وهي كبرى مستهلكيه. وعلى مدى الايام الاثنى عشر يوما من اعمال المؤتمر، مارست اليابان ضغوكا مكثفة في كواليس المؤتمر عززها حضور العديد من ممثلي صناعة الصيد البحري الاسيوية.
واعلنت سيلين سيسلر-بيانفنو من الصندوق العالمي لحماية الحيوانات (ايفاو) ان "وزراء الصيد البحري حضروا بقوة وكانوا هم من اتخذ القرارات". واضافت "هذه اول مرة تتعرض الوفود الى ضغط شركات الصد الى هذه الدرجة".
واعربت سو ليبرمن مديرة السياسات الدولية لدى مجموعة بيو البيئية "انه يوم حزين، حزين لحماية الحيوان. كانت سايتس معاهدة تكبح التجارة باسم الحماية. اليوم تقيد الحماية لمصلحة التجارة".
وقالت رئيسة الوفد الاميركي جين لايدر "خاب املنا، هذا تراجع كبير، حتى وان كان ما حصل لفت الانظار الى حالة بعض الانواع البحرية". وطالب الوفد الاميركي بادراج نوعين من اسمال القرش الى الملحق الثاني، وكذلك اسماك التن الحمراء.
واعرب ممثل المفوضية الاوروبية يوليوس لانجدورف بالمثل عن خيبة امله قائلا ان "الكرة الان في ملعب اللجنة الدولية لحماية اسماك التن الاطلسية. سنتابع ذلك عن كثب في تشرين الثاني/نوفمبر" خلال الاجتماع العام للجنة في باريس.
وتعليقا على نتائج المؤتمر، قال رئيس الوفد الياباني ماسانوري مياهارا "مشاعري متفاوتة. اشعر بمسؤوليات جسام بالنسبة للمستقبل بعد مناقشات اليوم".
واضاف لفرانس برس ان "المشكلة الرئيسية في هذا المؤتمر هو ان الناس لا يهتمون الا بنتائج التصويت (..) وتوزيع الخاسرين والرابحين، هذا يفوق الاحتمال، غريب حقا".
واضاف "ولكن في محافل اخرى، مثل اللجنة الدولية لحماية اسماك التن الاطلسية، والتي تنظم الصيد في الاطلسي والمتوسط، نعمل معا للتوصل الى تحرك مشترك. لدينا عمل كثير نقوم به معا، في ما يخص اسماء القرش على سبيل المثال... مساعدة الدول النامية هي الاهم".
وبدا المندوب الاميركي توماس ستريكلند مع ذلك متفائلا بقوله، "كانت كافة المعايير العلمية لادراج تلك الانواع متوفرة، انقراضها واضح للعيان". واضاف "اننا باستمرارنا في الاستناد الى العلم سنصل في النهاية الى حيث يجب ان نصل. بما في ذلك الدول غير المقتنعة بذلك كثيرا اليوم".
وقد ادرجت سايتس التي دخلت حيز التنفيذ سنة 1975، تحت حمايتها اكثر من 34 الف نوع تحظر (الملحق واحد) او تنظم (الملحق الثاني) تجارتها الدولية. ومن بين اكبر الانواع المحمية النمور والفيلة والتماسيح وسمك الحفش (الذي يستخرج منه الكافيار) بحظوظ مختلفة.
وفي الدوحة شددت سايتس على توفير الحماية القصوى للفيلة بمعارضتها تنزانيا وزامبيا اللتين كانتا تطالبان بتليين قوانين بيع العاج لانه بالرغم من سايتس ما زال الصيد المخالف للفيلة المهددة بالانقراض مستشريا.
No comments:
Post a Comment