في مصر اطفأت اهرامات الجيزة وابو الهول وقلعة صلاح الدين وفوقها قبة مسجد محمد علي انوارها كلها محولة مدينة الالف مئذنة الى مدينة اشباح.
في باريس اطفأ قصر الاليزيه و240 نصبا ومبنى بينهم كاتدرائية نوتردام الانوار لمدة ساعة فيما غرق برج ايفل في الظلام مدة خمس دقائق.
اما في روما، فقد لف الظلام نافورة تريفي التي خلدت في اغان وافلام بعدما شغل الممثل ريكي تونيازي وفولكو براتيزي الرئيس الفخري للصندوق العالمي للطبيعة، بشكل رمزي قابسا كهربائيا كبيرا وضع امام النافورة.
في ستوكهولم بقي القصر الملكي من دون انارة لمدة ساعة فيما اقام مغنون حفلة لموسيقى البوب في ساحة كونغسترادغاردن.
موسكو اطفأت الانوار لمدة ساعة في 37 مبنى وجسرا ونصبا وفندقا كبيرا ما سمح للمدينة باقتصاد حوالى 2850 ميغاوات على ما افادت بلدية المدينة.
وفي دبي شكل اماراتيون وسياح اجانب سلسلة مضيئة بعدما حملوا المصابيح ووقفوا على شاطئ البحر بعدما اطفئت الانوار في برج خليفة الاعلى في العالم بامتاره ال828.
وفي سيدني، اعطت صفارات العبارات في ميناء سيدني اشارة الانطلاق لهذه الساعة في الظلام التي بدأت عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي (9,30 ت.غ) بمبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة. واستجاب ملايين الاستراليين ايضا لهذه الدعوة واطفأوا الانوار في منازلهم.
وشاركت حوالى اربعة الاف مدينة في 125 دولة في المبادرة هذه السنة في مقابل 88 دولة السنة الماضية على ما افاد المنظمون. وهو رقم قياسي بعد اشهر قليلة على نتائج قمة كوبنهاغن حول المناخ المخيبة للامال.
ومن بين حوالى 1200 صرح في العالم اوقف الانارة غير الضرورية لمدة ساعة برج بيزا في ايطاليا وكاتدرائية القديس بولس في لندن.
وفي ريو دي جانيرو غرق تمثال المسيح الفادي الذي يطل على خليج المدينة وشاطئ كوباكابانا في الظلام كذلك فيما شاركت 72 مدينة في البرازيل في مبادرة "ساعة من اجل الارض".
وفي الصين ارتدى اطفاء الانوار في المدينة المحرمة و"عش العصافير" المعلب الهائل الذي بني بمناسبة دورة الالعاب الاولمبية في بكين العام 2008، اهمية رمزية في هذا البلد الذي يشهد نموا اقتصاديا صاروخيا جعله يتحول الى اكبر ملوث في العالم.
قبل ثلاث ساعات من سيدني اوقف ارخبيل شاتام النيوزيلندي الصغير مولداته الكهربائية ولم يترك سوى 12 من اضواء الشوارع منارة. وتنتهي العملية بعد 24 ساعة على بدئها في جزر ساموا. وتلى ذلك اطفاء الانوار في واجهة هونغ كونغ البحرية وابراج المكاتب في جاكرتا وسيول وطوكيو.
واضاء نحو مئة تلميذ الشموع وصفقوا عند عودة الانوار التي اطفئت في نصب السلام في هيروشيما احد الابنية القليلة التي صمدت في وجه القنبلة الذرية التي اجتاحت المدينة العام 1945 على ما افاد مسؤول محلي.
ولف الظلام كذلك نصبا وصروحا شهيرة في الولايات المتحدة مثل ماونت راشمور وامباير ستايت بيلدينغ وكاتدرائية واشنطن. وحذت حذوها كذلك اعلى ناطحة سحاب في اميركا لشمالية برج سيرز الذي بات يعرف ببرج واليس وطوابقه ال110 في شيكاغو.
واطفئت الانوار ايضا على جسر "غولدن غيت" في سان فرانسيسكو وفي جادة "ستريب" في لاس فيغاس حيث تصطف الكازينوهات. ودعمت 30 ولاية اميركية و150 مدينة العملية على ما افاد المنظمون.
وفي كندا بدأت الجسور في هاليفاكس (نوفا سكوتيا شرق) باطفاء انوارها وتلاها برج "سي ان" في تورنتو. وفي مونتريال اطفئت الانوار في البرج المائل في الملعب الاولمبي والصليب على جبل رويال فضلا عن قصر فرونتيناك في كيبيك.
وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "التغير المناخي مصدر قلق لكل واحد منا. الحلول بين ايدينا وحاضرة ليطبقها الافراد والمجموعات والشركات والحكومات عبر العالم".
وبدأت هذه المبادرة العام 2007 في سيدني واتت هذه السنة بعد ثلاثة اشهر على فشل قمة كوبنهاغن حول المناخ التي نظمتها الامم المتحدة. وكان مؤتمر كوبنهاغن الذي عقد في كانون الاول/ديسمبر برعاية الامم المتحدة قد افضى الى اتفاق الحد الادنى بين ثلاثين دولة من الدول ال192 المشاركة في المؤتمر.
وحدد هذا الاتفاق هدفا يقضي بحصر ارتفاع معدلات الحرارة في العالم بدرجتين الا انه لم يتطرق الى اساليب تحقيق هذا الهدف ولم يحدد الاهداف بالارقام على الامد القريب (2020) او المتوسط (2050).
في الواقع ترفض الدول الناشئة الكبرى كالصين والهند اي محاولة لفرض القيود عليها وتعتبر ان اهداف التخفيض التي وضعتها الدول الصناعية لا تزال غير مناسبة.