أوردت صحيفة "تايمز أوف انديا" الهندية اليوم تقريرا نقلا عن وكالة أنباء "ايرنا" الأيرانية الرسمية اعلنت فيه أن "ميليشيات الباسيج" التابعة للحرس الثوري الأيراني كشفت النقاب اليوم عن لعبتين من ألعاب الفيديو تصوران "الجرائم الإسرائيلية.
قام بتطوير اللعبتين شباب من طلبة الميليشيات وتم الإعلان عنهما قبل يوم مما يسمى بيوم التضامن مع الفلسطينيين أو يوم القدس والذي يخرج فيه الإيرانيون في أخر جمعة من شهر رمضان كل عام في مسيرات حاشدة يرعاها النظام لأظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
ويطلق على أحد اللعبتين "الهجوم على اسطول الحرية" حيث تدور فكرة اللعبة حول الهجوم الذي قامت به قوات الكوماندوز الإسرائيلية في مايو المنصرم على ناشطي أسطول الحرية الذي كان يحمل معونات انسانية بهدف كسر الحصار الخانق الذي تفرضه اسرائيل على أهل قطاع غزة.
كان الهجوم الإسرائيلي قد أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك و جرح عدد كبير أخر مما أثار انتقادا دوليا حادا تجاه الدولة العبرية وتسبب في أزمة دبلوماسية مع تركيا التي طالما كانت تتمتع بعلاقات اقتصادية و عسكرية جيدة مع اسرائيل.
وفي تصريحات لمبتكر اللعبة الثانية ويطلق عليها "ديفيل دن 2" قال محمد رزا جوكر لـ"ايرنا" ان "الجيل القادم لابد أن يكون على علم بجرائم العدو الصهيوني و بما أن لألعاب الفيديو جيم جمهور كبير لذا تم الأعلان عن تلك الألعاب قبيل يوم القدس.
وأشارت الصحيفة الهندية الى أن مثل هذه الألعاب أصبح ظاهرة في الجمهورية الإسلامية حيث صدر في السنوات الأخيرة العديد من العاب الفيديو التي تركز على قضايا سياسية ذلك كمحاولة يرعاها النظام لمواجهة غزو ألعاب الفيديو جيم المحملة بالأيدولوجيا الغربية.
وتعتبر ايران من الدول المتقدمة في الشرق الأوسط في تصميم ألعاب الفيديو وأصبحت تنافس كلا من تركيا وإسرائيل على الريادة في هذه الصناعة في المنطقة كما يتنافس المبرمجون الإيرانيون على جوائز دولية رفيعة المستوى في هذا المجال.
وطبقا لتقرير للبي بي سي فقد بدأت صناعة ألعاب الفيديو في إيران في لفت النظار اليها منذ عام 2007 عندما لفتت لعبة إيرانية أنظار وسائل الإعلام العالمية إليها وكانت اللعبة تصف عملية تقوم بها قوات خاصة إيرانية لإنقاذ عالم نووي إيراني تختطفه إسرائيل وفي أثناء العملية تتصدى القوات الإيرانية لقوات أمريكية وإسرائيلية.
وفي سياق متصل أبرزت صحيفة هاأرتز الإسرائيلية في تقرير لها اليوم دعوة النظام الإيراني الشعب الإيراني للخروج في مسيرات حاشدة على الرغم من المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الجارية حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية برعاية رئيسها باراك أوباما.
واشارت الصحيفة الى تصريح أدلى به الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس قال فيه "أن المفاوضات الحالية سيكون مصيرها الفشل مثل سابقاتها بسبب أن المطلب الرئيسي للفلسطينيين وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لن يتحقق.
No comments:
Post a Comment