تحاول السلطات الهندية الخميس تنظيم عمليات الاغاثة المتعثرة في الولايات الشرقية التي ضربها اعصار اسفر عن 129 قتيلا على الاقل وشرد مئات الاف آخرين.
فقد اجتاحت رياح فاقت سرعتها 120 كلم في الساعة ليل الثلاثاء الاربعاء ولايات بيهار والبنغال الغربية واسام، وكذلك شمال شمال غرب بنغلادش، ما تسبب في خراب ودمار في افقر قرى شبه القارة الهندية. ولقي 127 شخصا على الاقل مصرعهم في الهند بينما قتل شخصان في بنغلادش المجاورة.
وقال وزير الدفاع المدني في حكومة البنغال الغربية سريكومار مخرجي "اننا نواجه ازمة في عمليات الاغاثة. ثمة نقص في اليد العاملة لتوزيع الارز وتأمين العناية الطبية للمتضررين". واضاف ان "فرق الاغاثة تسابق الوقت للوصول الى المشردين، لكن الطرق المقفلة بالاشجار المقتلعة تؤخر تقدمها".
وتفيد حصيلة جديدة ان 250 الف شخص في البنغال الغربية خسروا منازلهم وان 41 شخصا لقوا مصرعهم. كذلك اسفرت العاصفة العاتية التي ترافقت مع امطار غزيرة على نطاق واسع، عن نفوق الاف الحيوانات واتلاف المحاصيل التي تعتبر المصدر الرئيسي لمعيشة هؤلاء الناس الذين يشكل الفلاحون القسم الاكبر منهم.
وفي قرية رامبور التي تبعد 320 كلم عن كالكوتا عاصمة البنغال الغربية، انهارت سطوح المنازل او اقتلعتها الرياح. والتجأ مئات الاشخاص المعزولين الى المدارس والمعابد.
وقالت الصحافية الهندية سوما شاكرابورتي التي زارت القرية لوكالة فرانس برس ان الاف القرويين حاصروا المباني الحكومية تعبيرا عن غضبهم لبطء وصول الاغاثة. واضافت "ثمة نقص في المواد الغذائية والملاجىء والمساعدة الطبية".
وقد غصت المستشفيات بمئات الجرحى الذين نقلوا اليها. وقال ارابيندا تانتريك كبير الاطباء في مستشفى منطقة رايغونج، لوكالة فرانس برس انه طلب من السلطات مزيدا من الادوية. واضاف "سمعنا ان عددا كبيرا من الجرحى لا يمكن نقلهم الى المستشفى بسبب النقص في وسائل النقل".
وفي ولاية بيهار الاكثر تضررا، لقي 81 شخصا مصرعهم وانهار 40 الف منزل. وفي اسام، لقي 4 اشخاص حتفهم، ودمر 500 منزل في ولاية ميغالايا الصغيرة، وقتل شخص واحد. وألحقت العاصفة في بنغلادش الاضرار ب13 الف منزل.
وفوجئت مصلحة الارصاد الجوية بهذه العاصفة الاستوائية التي اتضح في الواقع انها اعصار هائل.
وقال مدير مركز الارصاد الجوية في البنغال الغربية غوكول شاندرا ديبنات لوكالة فرانس برس ان "التحليل الاولي لطبيعة الدمار وصور الرادار دوبلر، توحي بأن هذه العاصفة هي اعصار". ويتيح الرادار دوبلر قياس كثافة الاضطرابات الجوية وبعدها وسرعتها وتوجه حركتها.
ويتميز الاعصار بزوبعة من الرياح العنيفة التي تنشأ من سحابة عاصفة. وفي عاصفة يوم الثلاثاء، ترافقت سحابة كبيرة من 18 كلم مع رياح من مختلف المستويات وهذا ما ادى الى تشكل اعصار "على شكل خرطوم فيل".
انشر هذا الخبر فى صفحتك على الفيسبوك
Posts
No comments:
Post a Comment