في
أول رد فعل عقب اكتشاف مهاجمة فيروس فعال جديد لأجهزة الحاسب الآلي
الإيرانية، صرح نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي
موشيه يعالون، بأن "إسرائيل
بلد محظوظ أن يكون لديه تكنولوجيا على أعلى درجة.. وإن إنجازات بلاده في
هذا المجال توسع الاحتمالات أمامها".
وقال يعالون في تصريحات
نقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم
(الثلاثاء): "إن ذلك قد يتم تفسيره على أنه إشارة إلى دور إسرائيل في
الفيروس الذي يطلق عليه
"Flame"
والذي يعد آخر برنامج خبيث لمهاجمة أجهزة
الحاسب الإيرانية"، مضيفا أن أي شخص يرى التهديد الإيراني على أنه خطير
فسيتخذ خطوات مختلفة من بينها تلك، من أجل إلحاق الضرر بهم.
وأوضحت
الصحيفة أن الفيروس يحول كل حاسب ينقل إليه العدوى إلى جاسوس آخر، ويمكنه
فتح ميكروفونات أو مكبرات الصوت الخاصة بالحاسب لتسجيل المحادثات التي تتم
بالقرب من الجهاز، وأخذ صور لما يظهر على الشاشة، والدخول على الدردشة التي
تستخدم تقنية الرسائل اللحظية، وتجميع ملفات البيانات، وتغيير الإعدادات
على أجهزة الحاسب.
وأشارت إلى أنه بحسب خبراء الأمن من معمل
kaspersky
الروسي الذي أعلن عن اكتشاف
Flame
أمس (الإثنين) فإن أعلى تركيز
للفيروس موجود في الحواسب الإيرانية، ويمكن العثور عليه في مواقع أخرى
بالشرق الأوسط، منها إسرائيل والضفة الغربية وسوريا والسودان.
ولفتت
"جيروزاليم بوست" إلى أنه وفقا للخبراء، فإن الفيروس كان نشطا لمدة خمسة
أعوام كجزء من حملة حرب إلكترونية معقدة من خلال الإنترنت.
وأوردت
الصحيفة أنه وفقا لرويل شوفينبرج الباحث رفيع المستوى في مجال الأمن بمعمل
"kaspersky"
هو أكثر البرمجيات الخبيثة تعقيدا من بين ما تم
اكتشافه حتى الآن، موضحا أنه لا يعلم من قام على عمله.
وأضافت
إنه إذا كان تحليل المعمل صحيحا فإن
Flame
قد يكون ثالث أكبر الأسلحة عبر
الإنترنت الموجهة ضد إيران بعد فيروس
Stuxnet
الذي هاجم برنامج إيران
النووي في عام 2010، وفيروس
Doko
الذي يسرق البيانات.
ونوهت
الصحيفة إلى أن عددا من خبراء الحاسب الإسرائيليين يعتقدون أن التعقيد الذي
يتسم به هذا الفيروس الحديث يحمل بصمات برنامج مصمم من جانب الدولة.
No comments:
Post a Comment