قال خبراء إن هناك عوامل تحدد لون عيوننا، وأهمها هو أن صباغ الميلانين، المسؤول عن مدى سُمرة البشرة والشعر ولون العينين، يتكون في القزحية بعد الولادة، ولأن المكونات الزرقاء للضوء الساقط على العين بموجات قصيرة تنعكس أفضل من غيرها على الجزء الخلفي الرقيق من القزحية، فتبدو لنا العينان، الخاليتان من الميلانين بعد، زرقاوتان.
وأضاف الخبراء أنه إذا وجد القليل من الميلانين في العين، أي القليل من اللون البني المائل للصفرة على خلفية زرقاء، فإن العين تكتسب اللون الأخضر، ويمكن أن يستغرق الأمر 6 شهور أو سنة كاملة قبل أن يتحدد اللون النهائي لعيني الطفل، وحتى في عمر المراهقة، فإن لون العينين قد يتغير.
وأكد الخبراء أن ما يعرف بنموذج "دافنبورت" من عام 1907، يساعد على فهم العامل الوراثي في لون العينين.
وتابعوا: أن لدى كل إنسان يوجد جينٌ واحد فقط يحدد لون العينين حسب هذا النموذج، لكن يوجد من هذا الجين نسخة أخرى يطلق عليها اسم "ألّيل"، أي أنه يوجد نسخة للعيون البنية أو نسخة للعيون الزرقاء، وفي الحالة الأولى تتكون صبغات داكنة، وفي الحالة الثانية لا يتم إنتاج الميلانين وتبقى العيون زرقاء، وبما أن نسخة العيون البنية هي المهيمنة ونسخة العيون الزرقاء أضعف، فقد لا يكون لون عيني الطفل أزرق، إذا كان لدى أحد الوالدين نسختين للعيون البنية، لكن يمكن أن يولد الطفل بعينين زرقاوتين حتى ولو كان والداه بعيون بنية، بشرط أن يكون لديهما نسخة لعيون زرقاء وأخرى لعيون بنية ويكونان قادران على توريث نسخة العيون الزرقاء.
وأوضح الخبراء أنه إذا كان لون عيني الأب والأم هو الأزرق، فلا مفر من أن يولد طفلهما بعيون زرقاء.
ويعتقد العلماء أن 3 جينات مختلفة على الأقل، وبتداخل معين بينها، هي المسؤولة عن لون العينين الذي يرثه الطفل من والديه، وهذه الجينات هي نسخة الجين المسؤول عن اللون البني وعن اللون الأزرق واللون الأخضر، كما لا يستبعد العلماء إمكانية حدوث طفرات جينية لدى الذكر فيما يسمى بالخط الجنسي، وهو خط تسلسل لنوع من الخلايا لديها مواد وراثية يمكن توريثها للنسل.